12 حزيران/يونيو 2025

أصدرت الأمانة العامّة لـ«جامعة الدول العربيّة» و«منظّمة العمل العربيّة» و«المجلس العربي للطفولة والتنمية» في مصر بيانًا مشتركًا لمناسبة «اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال»، والذي صادف يوم 12 حزيران/يونيو وقد أقرّته «منظمة العمل الدولية» عام 2002.

أوضح البيان أنّ مناسبة هذا العام تأتي بينما لا يزال الهدف العالمي المتمثّل في القضاء على عمل الأطفال بجميع أشكاله مع حلول عام 2025 بعيدَ المنال. وعلى الرغم من قتامة الواقع الراهن والذي عزّزته سلسلةٌ من أزماتٍ متتالية أبرزها «جائحة كوفيد 19» وتغيّر المناخ والنزاعات والحروب والتقدّم التكنولوجي المتسارع وتزايد التفاوتات الاجتماعية والاقتصادية، أمِل البيان في القضاء على ظاهرة عمل الأطفال. كما أكّد أهمية حشد الاهتمام العربي والدولي، مجدِّدًا الدعوة إلى تعزيز الالتزام الإقليمي والدولي بالقضاء على عمل الأطفال بجميع أشكاله.

وفي الإطار، أوضحت المنظّمات أنّه من المرتقب أن تُساهم «القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية»، المزمَع عقدها خلال تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل في قطر، في تسليط الضوء على آليّات توفير العمل اللائق ومكافحة الفقر، السبب الرئيسي لعمل الأطفال. وذكرت أنّه من المتوقّع أن تُرفع نتائجُها إلى «المؤتمر العالمي السادس للقضاء على تشغيل الأطفال»، المزمَع عقده عام 2026 بالمغرب، وذلك بهدف تعزيز التعاون بين الجهود الوطنية والإقليمية والدولية.

وأبدت المنظّمات استعدادها الكامل لمواصلة العمل المشترك من أجل مكافحة عمل الأطفال، ودعم التحرّكات الدولية والمبادرات الأمميّة ذات الصلة. وأوضحت أنّها ستعقد خلال العام الحاليّ «المؤتمرَ العربي حول عمل الأطفال وسياسات الحماية الاجتماعية»، تأكيدًا على أنّ سياسات الحماية الاجتماعية المتكاملة هي الأساس لتحقيق العدالة الاجتماعية و بناء مستقبل مستدام للأجيال القادمة.

إلى ذلك، سلّط البيان الضوء على الإبادة التي يعيشها أطفال قطاع غزّة، مشدّدًا على أنهم يعيشون المأساة الإنسانية بأبشع صورها، ومطالِبًا المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته لحماية أطفال فلسطين وضمان حقوقهم في الصحة والتعليم والحياة الآمنة والكريمة.

ختامًا، ناشدت المنظّمات جميعَ الأطراف المعنيّة بالتحرّك السريع لحماية الأطفال من أشكال الاستغلال كافّة وصون حقوقهم التي أقرّتها المواثيق والاتفاقيات الدولية، خصوصًا الأطفال العاملون الذين حُرموا من طفولتهم وبراءتهم.