نتواصل لأجل أطفال سعداء
We Communicate For Happy Children

«ائتلاف الطفولة المبكّرة للسلام» ECPC: نداء عالمي عاجل لوقف الحرب على الأطفال الآن!

 
(أطفال فلسطينيون ينعون والدهم أمام مستشفى الشفاء في غزة عقب غارة إسرائيلية. 3 حزيران/يونيو 2025. تصوير: مجدي فتحي / نور فوتو عبر Getty Images )

23 حزيران/يوليو 2025

مع تفاقم العنف ضدّ الأطفال في مناطق النزاع إلى مستويات تُنذر بالخطر، وجّه «ائتلاف الطفولة المبكّرة للسلام»ECPC  نداءً عاجلًا يدعو إلى تحرّك دولي فوريّ لحماية الأطفال ووضع حدّ لدورات الصدمة المستمرّة.

في النداء الذي حمل عنوان «أوقِفوا الحرب على الأطفال الآن»!، حذّر الائتلاف من أنّ العالم يواجه أزمةً إنسانيّة غير مسبوقة، كما طالب باتخاذ إجراءات سريعة ومنسّقة لوقف معاناة الأطفال العالقين في الحروب.

الأطفال في النزاعات: أزمة تتفاقم
وفقًا لتقرير صادر عن «اليونيسف»، كان عام 2024 «من أسوأ الأعوام التي شهدها تاريخ المنظّمة بالنسبة للأطفال في مناطق النزاع»، فقد قُتل وأُصيب أطفالٌ بأعداد غير مسبوقة. وتشير البيانات الأوّليّة لعام 2025 إلى استمرار تصاعد هذه الأزمة.

تعليقًا على ذلك، ذكر الائتلاف أنّ «هذه الأرقام لا تعبّر عن إحصاءات فحسب، بل تمثّل أرواحًا أُزهقت وطفولاتٍ دُمّرت وأسرًا تمزّقت ومستقبلًا مهدّدًا».

العِلم يكشف الأثر الدائم للحروب على الأجيال
إلى ذلك، سلّط الائتلاف الضوء على الأدلّة العلميّة المتزايدة التي تُظهر أنّ العنف والصدمات في مرحلة الطفولة المبكّرة تترك آثارًا عميقةً وطويلة الأمد. وقال باحثو الائتلاف إنّ «الحرب والنزاع يخلقان ضغوطًا سامّة تعيق النموّ السليم»، مضيفين «من دون الرعاية المعزّزة للنماء يمكن أن يتعرّض دماغ الطفل إلى تأثيرات دائمة يصعب علاجها».

الاستثمار في الطفولة المبكّرة: ضرورة أخلاقيّة واقتصاديّة
شدّد الائتلاف على أنّ التدخّلات المبكّرة أساسيّة ليس فقط في التخفيف من الأذى الفوريّ الذي يتعرّض له الأطفال، بل يساهم أيضًا في كسر دوائر الصدمة وعدم الاستقرار المتوارثة عبر الأجيال. كما اعتبر أنّ الاستثمار في تنمية الطفولة المبكّرة واجب إنساني واستراتيجية فعّالة لبناء السلام والاستقرار على المدى الطويل.

خطّة عمل من أربع نقاط
في مواجهة التدهور السريع للوضع، حدّد الائتلاف أربع خطوات عاجلة يجب اتخاذها فورًا:

  1. مواصلة الضغط والمناصرة من دون تراجع للدفاع عن حقوق الأطفال وجعل وقف الحرب على الأطفال أولويةً عالمية.
  2. تعزيز صوت الأطفال في المنتديات الدولية، بما فيها قاعات الأمم المتحدة.
  3. حماية الأطفال من خلال دعم مقدّمي/ات الرعاية لهم، مع الاعتراف بأنّ سلامة مقدّم/ة الرعاية أساسية لحماية الطفل.
  4. منح الأولوية لبرامج تنمية الطفولة المبكّرة المبنيّة على الأدلّة بصفتها وسيلة إنقاذ ضمن الاستجابات الإنسانية.

نداء عامّ للعمل
يشجّع الائتلاف الأفراد والمنظمات والمؤسسات على المساهمة في نشر هذا النداء من خلال مشاركته عبر الشبكات ومنصّات التواصل الاجتماعي الخاصة بهم والجهات المهنيّة.

حول الائتلاف
«ائتلاف الطفولة المبكّرة للسلام» ECPC هو تحالف عالمي يضمّ وكالات أممية ومنظّمات غير حكوميّة وأكاديميين/ات وممارسين/ات وجهات من القطاع الخاصّ، يعملون على تعزيز السلام المستدام والتماسك الاجتماعي والعدالة وذلك من خلال الاستثمار في تنمية الطفولة المبكّرة. وعلى مدى أكثر من عقدين، عمل أعضاء الائتلاف على دعم الأبحاث والمناصرة،  والبرامج التي تمكّن الأطفال الصغار وأسرهم في البيئات الهشّة والمتأثرة بالنزاعات.