نتواصل لأجل أطفال سعداء
We Communicate For Happy Children

التعليم من أجل العمل: الشباب المغربي في حركة من أجل مستقبل مستدام

 
(مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة)

1 تموز/يوليو 2025

منذ عام 2006، حقّق المغرب تقدّمًا كبيرًا في تعزيز التعليم من أجل التنمية المستدام، بقيادة «مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة» و«مؤسسة التعليم البيئي» (FEE)، شريكان رئيسان لمنظّمة «الأونيسكو». من خلال برنامج المدارس الإيكولوجية، يشارك أكثر من ثلاثة ملايين تلميذ في أكثر من 5,000 مدرسة، بما في ذلك صفوف التعليم قبل المدرسي، في أنشطة بيئيّة عمليّة. تُشكّل المدارس لجانًا تضمّ التلاميذ والمعلّمين/ات وأولياء الأمور والشركاء/ات المحلّيّين/ات لتحديد التحدّيات البيئية المحيطة وتنفيذ حلول عمليّة لمواجهتها. وقد حصلت أكثر من 600 مدرسة على شارة المدارس الإيكولوجيّة، ممّا يعكس التزامًا مستدامًا بالتميّز البيئي ويخلق تأثيرًا مضاعفًا للعادات الإيجابيّة داخل الأسر والمجتمعات.

(مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة)

بالإضافة إلى برنامج المدارس الإيكولوجيّة، يحشد «برنامج المراسلين الشباب من أجل البيئة» آلافَ الشباب لرفع الوعي حول القضايا البيئية من خلال وسائل الإعلام، ممّا يساهم في ترسيخ ثقافة المسؤولية البيئية في سنّ مبكّرة. حتى اليوم، شارك أكثر من 45,000 شابّ وشابّة، بدعم من 15,000 معلمّ/ة مدرَّب/ة، وحصلوا على مئات الجوائز الوطنية والدولية تقديرًا لجهودهم.

ويُعدّ التدريب الواسع النطاق للمعلّمين/ات ركيزة أساسية من ركائز نجاح المغرب، إذ تلقّى عشرات آلاف المعلّمين/ات مواردَ وأدوات لدمج الاستدامة عبر جميع المواد الدراسيّة. ويضمن وجودُ شبكة وطنية من المنسّقين/ات الجهويين/ات والإقليميين/ات تنفيذَ هذه الجهود بفعاليّة على المستوى المحلّي، مع الحفاظ على روابط قوية بين المبادرات المجتمعية والاستراتيجيات التعليمية الوطنية.

على مدى العقدين الماضيين، تمّ دمج التنمية المستدامة بشكل منهجي في نظام التعليم المغربي، بدعم من وزارة التربية الوطنية و«الأونيسكو». وأصبح التعليم من أجل التنمية المستدامة جزءًا مدمجًا في المناهج الوطنية، بما في ذلك مادة مخصّصة لمهارات القرن الحادي والعشرين والمواطنة العالمية، ممّا يعزّز دوره كأساس لجودة التعليم ويساهم بشكل مباشر في تحقيق الهدف 4.7 من أهداف التنمية المستدامة.

(مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة)

إلى ذلك، في إطار الخطة العالمية للتعليم من أجل التنمية المستدامة حتى عام 2030، تواصل «الأونيسكو» تقديم التوجيه التقني وبناء القدرات وتبادل المعارف لدعم الجهود الوطنية. وتُظهر تجربةُ المغرب كيف يمكن للمبادرات المنظمة في التعليم من أجل التنمية المستدامة أن تُحدث تغييرًا تحويليًّا، وتمكّن الأجيال الشابّة من المساهمة النشطة في التنمية المستدامة وفي تحقيق أجندة أهداف التنمية المستدامة الأوسع نطاقًا.

يمكنكم/ن الاطّلاع على القصة الكاملة عبر «الأونيسكو» هنا.