نتواصل لأجل أطفال سعداء
We Communicate For Happy Children

«نوّارة لحُسن الحال»: خطوة نوعيّة نحو دعم القوى العاملة في الطفولة المبكّرة

 

17 تشرين الثاني/ نوفمبر 2025

ما هي «نوّارة»؟
«نوّارة لحُسن الحال» مبادرة أطلقتها «الشبكة العربية للطفولة المبكّرة» بهدف دعم الصحة النفسية وحُسن الحال المهني للعاملين/ات في مجال الطفولة المبكّرة بلبنان. خلال عام 2023، تمّ تطوير محتوى المبادرة وبناء أول منصّة عربية تفاعلية متخصّصة في الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي، والتي تضمّ اليوم أكثر من 200 مورد علمي موثوق باللغتين العربية والإنكليزية، تشمل أدلّة وأدوات ودراسات قائمة على الأدلّة. وعلى الرغم من أن المنصّة ما زالت في مرحلة الإطلاق الأوّلي، إلّا أنّها تمثّل خطوة رائدة نحو تعزيز الوصول إلى المعرفة النفسية باللغة العربية وتطوير الممارسات المهنية في القطاع.

المرحلة التنفيذية
خلال آب/ أغسطس 2025، انطلقت المرحلة التنفيذية لمبادرة «نوّارة» بمشاركة 51 عاملًا/ة في قطاع الطفولة المبكّرة من مختلف المناطق اللبنانية. تمثّلت المرحلة ببرنامج مؤلّف من عشر جلسات تفاعلية حول موضوعات مثل المناعة النفسية والاحتراق النفسي والتوازن بين العمل والحياة والمرونة والتعاطف مع الذات، إضافةً إلى المتابعة الفردية مع المرشدين/ات النفسيين/ات بعد كلّ جلسة. كما تضمّن المشروع توزيع حقائب عناية ذاتية غنيّة بالمحتوى، وتنظيم يوم للعناية الذاتية في منطقة الباروك ضمن أنشطة مبنيّة على الأدلّة لتعزيز حُسن الحال.

في التقييم، شهدت هذه المرحلة تفاعلاً لافتًا من المشاركين/ات من دون تسجيل أيّ حالة انسحاب. وأكّد المشاركون/ات الأثرَ الإيجابي للتجربة على صحّتهم/نّ النفسية وتوازنهم/نّ المهني، ممّا يعكس أهميةَ الاستثمار في القوى العاملة ضمن قطاع الطفولة المبكّرة بصفته جزءًا أساسيًّا من حُسن حال الأطفال أنفسهم.

المشاريع المستقبليّة
خلال الفترة المقبلة، سيعمل فريق «نوّارة» على التوسّع إقليميًّا عبر التعاون مع ستّ دول عربية بهدف تطوير دليل إقليمي للصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي خلال الأزمات يكون موجّهًا للعاملين/ات في قطاع الطفولة المبكّرة. يهدف الدليل إلى تقديم إرشادات عملية واضحة واستراتيجيات دعم قابلة للتطبيق في سياقات الطوارئ، إلى جانب تعزيز قدرة العاملين/ات على التعامل مع الضغوط والتحديات في الميدان. وتشمل خطط الفترة المقبلة كذلك إثراءَ المنصّة بالمزيد من الموارد النوعية، وتنفيذ حملات توعية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والتحضير لسلسلة ندوات إلكترونية بهدف دعم تبادل المعرفة والخبرات بين المختصّين/ات في المنطقة.