نتواصل لأجل أطفال سعداء
We Communicate For Happy Children

Moving Minds Alliance: مجموعة دراسات حول تنمية الطفولة المبكّرة في حالات الطوارئ

 

19 أيار/مايو 2025

أصدر تحالف Moving Minds Alliance (MMA) مجموعة دراسات جديدة بعنوان «بحث محلّي، تأثير عالمي: مجموعة دراسات حول تنمية الطفولة المبكّرة في حالات الطوارئ من تنفيذ باحثين/ات محلّيّبين/ات». وتضمّ الدراسات أعمال خمسة/س زملاء/ات من لبنان وأوغندا ونيجيريا وكينيا وبنغلادش.

في ظلّ تصاعد الأزمات العالميّة، بما فيها النزاعات المسلّحة والنزوح القسري والكوارث الناتجة عن تغيّر المناخ، يؤكّد ملخّص الدراسات الحاجةَ الملحّة إلى أبحاث شاملة ومتجذّرة محلّيًّا في مجال تنمية الطفولة المبكّرة في حالات الطوارئ. تقليديًّا، وبسبب هيمنة منظور الشمال العالمي، تمّ غالبًا تهميش أصوات الأكثر تأثّرًا بشكل مباشر ضمن هذا المجال. تسعى مجموعة الدراسات هذه إلى تغيير هذا السرد من خلال التركيز على رؤى وخبرات الباحثين/ات المتواجدين/ات داخل المجتمعات المتأثّرة بالأزمات.
من خلال العيش والعمل ضمن هذه البيئات، يقدّم الزملاء/ات رؤى قيّمة حول قضايا محوريّة مثل ديناميكيّات الأسرة وصحّة الأم والطفل ورعاية حديثي الولادة والتحفيز النفسي- الاجتماعي المبكّر، ودور التكنولوحيا في تعزيز الصمود. بالإضافة إلى النتائج، تسلّط هذه الدراسات الضوء على الحواجز الهيكليّة التي يواجهها الباحثون/ات، بما فيها محدوديّة الموارد ونقص الدعم المؤسّسي والضغوط النفسية والصعوبات في الوصول إلى منصّات النشر الأكاديمي.

تحمل الدراسة من لبنان عنوان «أثر الأزمة الاقتصاديّة والنزوح على الكشف المبكّر لصعوبات النموّ». وتُبرز كيف أثّرت الأزمة الاقتصاديّة المستمرّة في لبنان بشكلٍ كبير على الكشف المبكّر عن التحديات النمائيّة لدى الأطفال دون سنّ الخامسة. وقد ركّز البحث على الأسر اللبنانيّة والفلسطينيّة والنازحة السوريّة. وكشفت النتائج عن وجود علاقة وثيقة بين شدّة الأزمة ومستوى تعليم الأهل من جهة، وتراجع معرفتهم وتفاعلهم مع أطفالهم، لا سيّما لدى العائلات اللبنانيّة والفلسطينيّة من جهة ثانية. أمّا الأسر السوريّة، فقد أظهرت أنماطًا مختلفة يُعزى سببها إلى الضغوط المركّبة الناتجة عن النزوح. كما بيّنت الدراسة أنّ الضائقة الماليّة غالبًا ما تحول دون لجوء الأسر إلى استشارات متخصّصة حتى عند ملاحظة مشكلات نمائيّة.

وتدعو الدراسة إلى تدخّلاتٍ عاجلة في مجال الصحّة العامّة لتوفير خدمات كشف مبكّر وأخرى علاجيّة تكون ميسورة الكلفة وسهلة الوصول. كما تشدّد على ضرورة توفير برامج تعليميّة مصمَّمة خصّيصًا لتعزيز وعي الأهل، لا سيّما في المجتمعات النازحة. وتُعَدُّ هذه التدابير ضروريّة لضمان حصول الأطفال على الدعم اللازم خلال سنواتهم المبكّرة الحسّاسة على الرغم من التحدّيات الاجتماعية والاقتصادية المتواصلة.