نتواصل لأجل أطفال سعداء
We Communicate For Happy Children

المؤتمر الوطني الثاني لتنمية الطفولة المبكّرة:

نموّ آمن تعلّم دائم

 

15 أيّار/ مايو 2025

تحت عنوان «نموّ آمن تعلّم دائم»، شاركت «الشبكة العربية للطفولة المبكّرة» في «المؤتمر الوطني الثاني لتنمية الطفولة المبكّرة» والذي نظّمه «المجلس الوطني لشؤون الأسرة» بالتعاون مع «منظّمة بلان إنترناشونال» وبدعم من «مؤسسة فان لير»Foundation  Van Leer في العاصمة الأردنيّة عمّان.

على مدى يومَي 6 و7 أيار/ مايو 2025، اجتمع 200 ممثّل/ة لمؤسسات وطنيّة ودولية ومنظّمات المجتمع المحلّي وخبراء/ات ومختصّصون/ات وصنّاع/ات قرار وتربويّون/ات وباحثون/ات وأصحاب مصلحة من دول عربية والعالم بهدف:

  • تعزيز ودعم تنمية الطفولة المبكّرة والتعليم، انسجامًا مع الركائز الرئيسيّة لرؤية التحديث الاقتصادي للأردن (2023–2033)، وتعزيز الاستثمار في هذا القطاع لتحقيق تنمية مستدامة.
  • تبادل المعرفة والتعاون بين أصحاب المصلحة (حكومات وأكاديميون/ات ومنظّمات) بهدف تحسين سياسات قطاع الطفولة المبكّرة وبرامجه.
  • وضع سياسات قائمة على الأدلّة لتحسين جودة الخدمات المقدّمة للأطفال وأسرهم.

غطّت النقاشات محاور عدّة على رأسها:

  • تعزيز سياسات رعاية الطفل عبر سدّ الفجوات في البيانات وأولويّات العمل الخاصّة بهذه المرحلة، بما فيها تطوير سياسة رعاية للطفل وخلق بيئات عمل صديقة للأسرة.
  • دمج الأبحاث في مجال تنمية الطفولة المبكّرة، والبحث في سُبل دمج التكنولوجيا والابتكار في هذا القطاع انطلاقًا من الدور المحوري للتكنولوجيا في النمو الاقتصادي والتنمية المجتمعية الشاملة.
  • بناء نهج متعدّد القطاعات لإدارة قطاع الطفولة المبكّرة مع استعراض تجارب دولية ناجحة.
  • تطوير مدن/ بيئات صديقة للطفل ومقدّمي الرعاية لهم من خلال التخطيط الحضري/ المدني والخدمات الصحية والتعليمية والمتكاملة.

وشارك المنسّق العام لـ«الشبكة العربية» د. غسّان عيسى في جلسة بعنوان «النهج متعدّد القطاعات والتخصّصات في تنمية الطفولة المبكّرة: دروس من الممارسات العالميّة». وعرض عيسى لتجربة «الشبكة العربية» الغنيّة في مسار تنمية الطفولة المبكّرة بدأها بمسار تأسيس الشبكة التي سبقها 22 عامًا من التشبيك عند إنشاء «ورشة الموارد العربية» عام 1989. كما ذكر أنّ الشبكة مبنيّة على أساس مفاهيمي صلب هو النهج الشمولي التكاملي في تنمية ورعاية وحماية وتربية الطفولة المبكّرة، والمقاربة التشاركية مع المجتمع، ثمّ التشبيك.

واستعرض عيسى أبرز إنجازات الشبكة وعلى رأسها دعم وتحفيز وتطوير شبكات ومجموعات وفرق عمل وطنيّة في كلٍّ من الأردن ولبنان وفلسطين ومصر وتونس والمغرب في عملٍ عابرٍ للحدود جامعٍ لجهود «الشبكة العربية». كما تحدّث عمّا وصفه بـ«الإنجاز العابر للحدود» للشبكة، وهو «مجموعة العمل العربيّة لبحوث الطفولة المبكّرة» والتي تتألّف من 20 باحثًا/ة يعملون ويعملن على أبحاث تتوجّه نحو استراتيجيات وسياسات وبرامج الطفولة المبكّرة في البلدان العربيّة الآنفة الذكر.

إلى ذلك، عدّد عيسى البرامج الرياديّة للشبكة والتي تأمل الأخيرة في نقلها إلى البلدان العربيّة علر طريقة الحدود العابرة نفسها بهدف تجميع الجهود. ومن هذه البرامج:

  • برنامج HEPPP (برنامج الصحّة والتعلّم المبكّر والحماية والتربية).
  • موقع ومكتبة «أرجوحة» وهما منصّة داعمة للوالدين تحوي كتبًا وأغاني وفيديوهات ومقالات. وفي الإطار، أوضح عيسى أنّ خطّة الشبكة تقتضي بإنشاء صفحة على أرجوحة لكلّ شبكة ومجموعة عمل وطنيّة.
  • موقع «نوّارة» وهو منصّة للصحّة النفسية والدعم النفسي- الاجتماعي.
  • مقرّر SECD: ترجمة وتكييف منهج «علوم تنمية الطفولة المبكّرة» من Red River College (كندا) لتدريب الكوادر.

وتحدّث عيسى عن عددٍ من التحديات التي تواجه عمل الشبكة وعلى رأسها: التعامل مع الشبكات الوطنية والإقليمية في ظلّ الحروب والأزمات وتأمين استدامة عملها، ثمّ ضعف الاهتمام بالعمل الإقليمي المشترك، بالإضافة إلى انحياز الكثير من الداعمين نحو تجزئة التعامل مع الأطفال وعائلاتهم، أمّا التحدّي الأهمّ فهو غياب مفهوم الحقوق عن العمل مع الأطفال وعائلاتهم.

ختامًا، خرج المؤتمر بتوصيات أبرزها:

  • تعميم تجربة أماكن العمل الصديقة للأسرة في القطاع الحكومي وتوسيع الشراكات مع جهات وطنيّة ودوليّة عبر إنشاء حدائق صديقة للأطفال في كل محافظات الأردن.
  • رقمنة إجراءات الترخيص والمتابعة والتقييم في قطاع الحضانات وتفعيل برامج الذكاء الاصطناعي لإنتاج محتوى إلى مقدّمي/ات الخدمات.
  • تعزيز بناء قدرات كوادر الحضانات على التقييم الذاتي والتحسين المستمرّ.
  • دمج الصحة النفسية والدعم الاجتماعي ضمن برامج رعاية الأطفال في الحضانات. وتأكيد أهمية وجود مرشد/ة نفسي/ة في الحضانات والمدارس الأساسية وضرورة دمج الأهل ضمن خطط الدعم النفسي للطفل، فضلًا عن دعم الحضانات المجتمعية في المناطق الأقل حظًّا لتقليل التفاوت في فرص الوصول.